أوكلت رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان ال 14 للسينما الإفريقية، للناقد السينمائي والمثقف المغربي مصطفى المسناوي، وهو الأمر الذي سيمكن لا محالة من اختيار أفلام جيدة تزاوج بين المجتمعي والثقافي والإنساني.
وأكد المسناوي بمناسبة الدورة، التي تستمر حتى 23 من نفس الشهر تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن اختياره رئيسا للجنة هو احتفاء بالأدب والثقافة المغربتين.
وشدد على أن حضور النقد السينمائي ضمن لجنة التحكيم، هو في حد ذاته رد الاعتبار للنقد السينمائي، وتشريف لمختلف المبدعين والأدباء والكتاب، والنقاد للمجال السينمائي في المغرب والقارة الأفريقية.
كما أشار إلى أن مهرجان خريبكة، الذي كرم في افتتاح دورته الجديدة المخرج المغربي حكيم نوري مناسبة مهمة لاكتشاف عالم السينما في القارة الإفريقية، موضحا أن السينما المغربية في هذا السياق، خطت خطوات مهمة على درب التألق والتميز والنجاح، وهو ما يبرهن تألقها وتتويجها في عدد من المهرجانات العربية والدولية.
وفي سياق آخر اعتبر المساوي أن السينما كفن رفيع ونبيل، تعتبر من اللحظات المهمة في حياة الإنسان، وبخاصة إنها تعمل على معالجة العديد من القضايا الاجتماعية، فضلا عن كل ما يتعلق بالحياة، والمجتمع، ومشاعر وإحساس الإنسان. مشددا بالمناسبة على قيمة الإبداع في الحقل السينمائي، بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وتضم لجنة التحكيم، عددا من السينمائيين الأفارقة والأجانب، وهم منصور صورا وادمن من السينغال، مهتم بالحقل السمعي البصري، وله أفلام وثائقية عديدة، وفيلم طويل بعنوان"ثمن الاعتذار"، ثم المخرج المغربي محمد مفتكر، صاحب فيلم "البراق" والحاصل على مجموعة من الجوائز وطنيا ودوليا، ثم السينمائية مريان خوري ابنة شقيقة المخرج الراحل يوسف شاهين، والتي تشتغل على تراث يوسف شاهين السينمائي.
ومن المغرب كذلك تضم اللجنة، الفنانة الممثلة نجاة الوافي صاحبة الأدوار المتنوعة سواء في السينما (طويلة وقصيرة) أو التلفزيون أو مسرحية , ومن الكونغو الديمقراطية بالوفو باكيبا كانيندا صاحب فيلم "طوماس"، ثم الفرنسي بوجارد دانيال.
يشار أن 13 فيلما من 9 دول افريقية، تتنافس للظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان التي تحمل اسم المخرج" اوصمان سمبيني"وقيمتها 7 آلاف دولار، حيت شارك المغرب بفيلمين هما هما " مجيد" لمخرجه نسيم عباسي، و" الوتر الخامس" لمخرجته سلمى بركاش.